السلام عليكم
ابن كثير في عزوه للأحاديث يورد الحديث في مسند الإمام أحمد أولاً ثم يعزوه للصحيح إن وجد
فمثلا يقول: قال الإمام أحمد : ..... ويسوق الإسناد والمتن ثم يقول: أخرجه البخاري من حديث كذا، كما في تفسيره لقوله تعالى: {أفمن يمشي مكبًّا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويًّا على صراطٍ مستقيمٍ} عقّب بحديث رواه أحمد: عن نفيع قال: سمعت أنس بن مالكٍ يقول: قيل: يا رسول اللّه، كيف يحشر النّاس على وجوههم؟ فقال: ((أليس الّذي أمشاهم على أرجلهم قادرًا على أن يمشيهم على وجوههم))؟. فقال ابن كثير: وهذا الحديث مخرج في الصّحيحين من طريق [يونس بن محمّدٍ، عن شيبان، عن قتادة، عن أنسٍ، به نحوه].
فلماذا يقدم المسند على الصحيحين في العزو؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإمام أحمد بن حنبل (ت:241هـ) شيخ البخاري ومسلم، وتقديمه في العزو عليهما من طرق ترتيب العزو المفضلة لدى بعض أهل الحديث لأجل ترتيب أصحاب الكتب المسندة على الوفيات، إضافة إلى أن ابن كثير كانت له عناية خاصة بالمسند وكان يستظهره، بل ذُكرَ عنه أنه كان يحفظه.
ومن العلماء من يقدّم البخاري ومسلم لأنهما اشترطا تخريج الصحيح، والأمر في ذلك واسع.