السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
في موضوع عد البسملة آية من سورة الفاتحة، ما وجه الجمع والتوفيق لمن يأخذ بمذهب شيخ الإسلام في أن البسملة آية مستقلة عن الفاتحة ولا تعد مع آيات السورة، وبنفس الوقت هو يقرأ برواية حفص عن عاصم وهذه القراءة مذهبها عد البسملة أول آية من سورة الفاتحة لأنها من العد الكوفي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مسألة العدّ تختلف عن مسألة القراءة؛ وشيخ الإسلام ابن تيمية تناول مسائل العدّ واجتهد في الاختيار مع تصحيحه المذاهب الصحيحة في العدّ، وهو كما يُذكر عنه يقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء، ومع ذلك لما عرض لمسألة العدّ اجتهد فيها، فعلم عدّ الآي أخصّ من علم القراءات.
والفقهاء إنما بحثوا مسألة عدّ البسملة آية من الفاتحة لأجل تعلّقها بحكم فقهي في الصلاة وخارجها، وأهل كلّ علم يتناولون المسألة من الجانب الذي يعنيهم.