لدي سؤال متعلق بتطبيق مهارة جمع الأحاديث والآثار وأقوال السلف في التفسير بارك الله فيكم
إذا جاءت رواية مثلا في تفسير ابن جرير وسياق الرواية ليست في تفسير الألفاظ المرادة وإنما فيما بعدها أو قبلها لكن يفهم منها ما يفيد تفسير تلك الألفاظ المراد تفسيرها
وابن جرير لم يدرجها تحت تلك الألفاظ فهل نسجلها مع الروايات؟
مثلا في تفسير {لهو الحديث} جعل الرواية التالية تحت تأويل قوله: {ليضل عن سبيل الله} بعد أن انتهى من إيراد الروايات في تفسير لهو الحديث
والرواية هي: بعد أن ساق الإسناد قال: قال ابن عباس: {ليضل عن سبيل الله}: قراءة القرآن وذكر الله إذا ذكره وهو رجل من قريش اشترى جارية مغنية.
فهنا يفيد أن {لهو الحديث} هو: الغناء؟
نعم هذا يعدّ من استخراج الروايات ، وهي أن يُستخرج للعالِم قول هو لازم من كلامه وإن لم ينصّ عليه، وقد تقدّم التنبيه في الدروس على أن استخراج الروايات على نوعين: جليّ وخفيّ.
فأمّا الجليّ فيُنسب إلى العلم الذي استُخرج له ، وإن كان الأكمل في البحث العلمي أن يُبيّن أنه مستخرج وليس نصّ قوله.
وأما الخفيّ فلا يصحّ أن يُنسب إليه مطلقاً إلا مع البيان أو ذكر نصّ قوله.
وفي هذه المسألة إذا كان الإسناد عن ابن عباس صحيحاً فيقال هو قول ابن عباس، وإذا كان له أكثر من قول في هذه المسألة فيقال: رواية صحيحة عن ابن عباس.
وإذا كان الإسناد غير صحيح أو لم تتبيّن لك صحته فيقال: ورُوي عن ابن عباس ، أو رواية عن ابن عباس.