ما توجيهكم لمن لم يتم تفسيراً كاملاً؟ هل الأفضل أن يعمد إلى تفسير فيتمّه أو يأخذ منه بحسب ما يدرسه من آيات؟
أرى أن يجمع بين الطريقتين؛ فيكون له ورد في كتاب مختصر من التفسير يفيده بيان المعنى الإجمالي للآيات، وهداياتها، ويعرفه معاني المفردات القرآنية، وأسباب النزول إن وجدت، حتى يستفيد بذلك إلماماً حسناً، يفي له بمقصد مهم من مقاصد التأسيس في التفسير.
وهذا الغرض يكفي أن يخصص له كلَّ يوم دقائق من وقته يقرأ فيها تفسير وجه أو وجهين من صفحات المصحف.
ويدرس مع ذلك مسائل التفسير دراسة علمية بإشراف علمي من تفاسير عدة، على ما سبق شرحه في دورة "المهارات الأساسية في التفسير"؛ فإنه يحصّل بذلك تحصيلاً نافعاً في مدة وجيزة.