قال العلامة عبد الرحمن السعدي في تفسير قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} :
أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً".اهـ. |
طرحت هذا السؤال للمذاكرة ولكن لم يجب أحد فآمل من فضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل -نفع الله به- أن يتكرم بالإجابة عليه؛
والسؤال هو: هل يمكن القول أن الهداية في الصراط تشمل الهداية من البدعة إلى السنة أو من الفرق الضالة إلى الفرقة الناجية باعتبار أن الهداية إلى الصراط هداية من الكفر إلى الإسلام؟
وجزاكم الله خيرا.
نعم ، الهداية تشملها، بل تشمل الهداية إلى الأولى والأفضل لحال الإنسان في أمور عبادته.
فإنه إذا تردد بين أمرين أحدهما أحب إلى الله من الآخر، فالهداية في حقه أن يوفق للأحب إلى الله منهما، وبذلك يعلم أن الحاجة إلى هذه الدعوة ماسة، وفروعها كثيرة جداً لا يبلغها حصر الإنسان وعدّه.