سؤال لطيفة - من ملتقى أهل التفسير: اسم الجنس المفرد يدل على الشمول.. لكن هذه الدلالة هل يشترط فيها أن يكون مضافا..؟
مثلا : قول الله عزوجل: {إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}
(نعمة) اسم جنس يدل على الشمول ، لكن لو لم يكن مضافا إلى لفظ الجلالة فهل سيفيد الجنس..؟
فلو كانت الآية ـ مثلا ـ : (إن تعدوا نعمةً لا تحصوها) لدلت على الوحدة..
لكن إضافتها إلى لفظ الجلالة أكسبتها الدلالة على الشمول..
فماااااااارأيكم..؟
قال الإمام الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: (في هذه الآية الكريمة دليل على أن المفرد إذا كان اسم جنس وأضيف إلى معرفة أنه يعم، كما تقرر في الأصول؛ لأن {نِعْمَةَ اللَّهِ}، مفرد أضيف إلى معرفة فعم النعم؛ وإليه الإشارة بقول صاحب مراقي السعود عاطفاً على صيغ العموم:
أو بإضافة إلى معرف ... إذا تحقق الخصوص قد نفي).
ومما ينبغي أن يُعلم أن العموم نوعان: عموم بدلي ، وعموم شمولي، فالعموم البدلي مثاله دلالة اسم الجنس على أفراده بالتواطؤ ففيه عموم من هذا الوجه.
فإذا قلت: أنعم الله عليَّ اليوم بنعمة ؛صدق ذلك على ما يجوز أن تعينه من أفراد هذا الجنس.
وأما العموم الشمولي فهو دلالة الاسم العام على جميع ما يقع عليه معناه، وهذا يستفاد من بعض الأساليب كإضافته إلى معرفة أو مجيئه في سياق النفي أو الشرط كما في قوله تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله} وقوله: {ثم إذا خوله نعمة}