الأسئلة العلمية
حالة السؤال
سؤال: هل حمل الطبري آيات: {والنازعات غرقا (1) والناشطات نشطا (2) ...} على جميع المعاني؟

0

0

0

عقيلة زيان
طالبة علم


11:30 14-1-1437 | 27-10-2015

قال الله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)}


قال ابن كثير في تفسير هذه الآيات بعد ذكر الأقوال:

اقتباس:

(وَلَمْ يَقْطَعِ ابْنُ جَرِيرٍ بِالْمُرَادِ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، إلا أنه حكى في «المدبرات أَمْرًا» أَنَّهَا الْمَلَائِكَةُ وَلَا أَثْبَتَ وَلَا نَفَى)

تفسير ابن كثير ط العلمية (8/ 315).


وعبارة الطبري في تفسيره:

اقتباس:

والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالنازعات غرقا، ولم يخصص نازعة دون نازعة، فكلّ نازعة غرقا، فداخلة في قسمه، ملكا كان أو موتا، أو نجما، أو قوسا، أو غير ذلك. والمعنى: والنازعات إغراقا كما يغرق النازع في القوس.
وقال في الناشطات:
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أقسم بالناشطات نشطا، وهي التي تنشط من موضع إلى موضع، فتذهب إليه، ولم يخصص الله بذلك شيئا دون شيء، بل عم القسم بجميع الناشطات والملائكة تنشط من موضع إلى موضع، وكذلك الموت، وكذلك النجوم والأوهاق وبقر الوحش أيضا تَنْشُط، فكل ناشط فداخل فيما أقسم به إلا أن تقوم حجة يجب التسليم لها بأن المعنيّ بالقسم من ذلك بعض دون بعض.
وقال في السابحات:
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أقسم بالسابحات سبحا من خلقه، ولم يخصص من ذلك بعضا دون بعض، فذلك . كل سابح، لما وصفنا قبل في النازعات
وقال في السابقات:
والقول عندنا في هذه مثل القول في سائر الأحرف الماضية.

السؤال: الذي فهمته أن الإمام الطبري حمل الآية على جميع المعاني؛ هل يعد ذلك توقفا كما قال ابن كثير؟

بارك لله فيكم.


عبد العزيز بن داخل المطيري
المشرف العام
11:32 28-10-1437 | 02-08-2016

ما فهمتيه هو الصواب بارك الله فيك، وهو المعروف من قول ابن جرير في هذه الآية، ومن منهجه في نظائرها من الآيات؛ أنه يحمل الآية على ما تحتمله دلالتها من الأقوال المأثورة عن السلف، ولا شك أن الجمع مقدّم على الترجيح.
وما نقله ابن كثير عن ابن جرير له نظائر متعددة في تفسيره، ولذلك ينبغي أن يتفطّن لذلك طالب علم التفسير، وأن لا يكتفي بالنقل حتى يرجع إلى الأصل الذي نقل منه، وتكرر هذا الأمر في تفسير ابن كثير رحمه الله يحتاج إلى دراسة وتتبّع، وتبحث الاحتمالات الممكنة لذلك، من اختلاف النسخ، أو اعتماده على مصدر وسيط ناقل أو مختصر.



التعليقات (0)

تعليق

أسئلة قد تعنيك

إسراء خليفة

طالبة علم
0
0