السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
درسنا في الفاتحة فوائد ضمير الجمع ولو كان الداعي منفردا.
فسؤالي هل ألتزم في كل دعاء أن أدعو بضمير الجمع سواء كان دعائي من اﻷدعية المأثورة أم دعاء خاصا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دعاء الفاتحة من القرآن، يقرأه المنفرد والإمام والمأموم كما أنزله الله لا يغيّر فيه شيئاً، وما كان من التماس العلماء للحكمة من ورورد الدعاء بصيغة الجمع مع أنّ الداعي قد يكون منفرداً فهو بحث له أسبابه؛ إذ لا يسوغ لأحد أن يغيّر من لفظ القرآن شيئاً إذا كان يقصد القراءة، وأمّا إذا أراد مطلق الدعاء فيجوز له أن يقول: (ربّ اهدني الصراط المستقيم) ونحو ذلك.
وكذلك يقال في الأدعية المأثورة إذا أراد الدعاء لنفسه ولإخوانه المسلمين فيأتي به بصيغة الجمع، وكذلك إذا أراد به القراءة أو الرواية ، وإذا أراد مجرد الدعاء لنفسه من غير قراءة ولا رواية فيجوز له أن يدعو بصيغة الإفراد.