السلام عليكم
ورد في تفسير ابن كثير:
اقتباس:
قوله: {ألا يعلم من خلق} أي: ألا يعلم الخالق، وقيل: معناه ألا يعلم الله مخلوقه، والأول أولى، لقوله: {وهو اللطيف الخبير} |
هل كلمة الأولى من ألفاظ الترجيح أم معناه الأقرب؟
وجزيتم خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم، هذا اللفظ من ألفاظ الترجيح بين الأقوال، وهو هنا ترجيح مسبَّب، وقرينته أنّ قوله تعالى: {وهو اللطيف الخبير} الكلام فيه عن الله جلّ وعلا، وهذا يرجّح أن يكون المراد بـ{مَنْ خلق}هو الله جلّ وعلا.
والتحقيق أنّ هذه القرينة لا تقتضي ضعف المعنى الآخر، فهو معنى صحيح، ودلالة الآية عليه صحيح، ومناسبة ختم الآية له مناسبة ظاهرة؛ فتُحمل الآية على المعنيين من غير تعارض، ودلالة تركيب الآية تُشعر بإرادة المعنيين.