السلام عليكم ورحمة الله.
كيف ردّ أبو بكر - رضي الله عنه - على الذين يستدلون بقوله تعالى {يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} بنهي إنكار المنكر؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الردّ على من تأوّل قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} على ترك إنكار المنكر من وجهين:
الوجه الأول: دلالة السنة على وجوب إنكار المنكر، وقد تقرر أن السنّة مبيّنة للقرآن وأنّها لا تعارضها، وهذا ردّ أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو حجّة كافية.
والوجه الآخر: أنّ قوله تعالى {إذا اهتديتم} شامل للاهتداء في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن علامات الاهتداء إنكار المنكر، وبهذا يُعلم أنّ من ترك إنكار المنكر فهو ناقص الاهتداء.
وفي هذه الآية تفصيل طويل في تفسيرها وآثار عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم لا تخرج عما ذُكر من هذين الوجهين.