السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أثابكم الله
أخت تتولى حلقة تحفيظ قرآن في المسجد يحضر معها نساء كبيرات في السن لا يستطعن القراءة والكتابة فقط يحضرن للاستماع والقراءة خلف المعلمة، عند تلاوتهم لبعض ما يحفظنه من قصار السور تجد الأخت لديهم أخطاء كبيرة وفي الوقت ذاته يعسر عليهن تصحيحها لطول الزمن الذي قرأن فيه قراءة خاطئة ولم يعلمهن أحد، فهل تلح الأخت عليهن في التصحيح مع صعوبة ذلك أم تمرر الخطأ ولا يلحقها إثم؟
عليها أن تبذل ما تستطيع من التصحيح مع التلطف لهنّ في التعليم؛ فإن وجدت عُسْرَ ذلك عليهنّ فإنّ المؤاخذة ترتفع عنهنّ للمشقة، ولا يكلّف الله نفساً إلا وسعها، والمشقّة تجلب التيسير، ولتعلمهنّ ما ترى أنّه أيسر لهنّ من السور، وقد قال الله تعالى: {فاقرؤوا ما تيسّر من القرآن}، ويؤخذ من هذا الدليل إقراء المتعلّم ما يتيسّر له.