بعض الأحاديث التي يسوقها الحافظ ابن كثير في تفسيره تكون مما ضعفه أهل العلم.
فهل ذِكْر ابن كثير لها يحتمل أن يكون لنكتة أخرى؟
هذا قليل في تفسير ابن كثير - رحمه الله - إذا ما قورن بغيره ، والغالب أن ينبّه ابن كثير على ما فيه نكارة وغرابة.
ورود الأحاديث الضعيفة في كتب التفسير له أسباب:
- منها: أنّ من المفسّرين من يذكر ما روي في المسألة من باب الإلمام بما روي فيها؛ فيجمع الصحيح والضعيف والمعروف والمنكر والموضوع والمختلف فيه؛ فتكون فائدة ذكر الضعيف والموضوع التنبيه عليه.
- ومنها: أنّ من المفسّرين من يذكر الخبر الذي لا يصحّ إسناده لاحتمال صحّة متنه من طريق آخر أو لكون الضعف غير شديد فينجبر بغيره، أو لفائدة أخرى تتعلق بمعرفة منشأ القول الضعيف.
- ومنها: أن بعض الأسانيد التي يذكرها المفسرون معروفة مشتهرة والخلاف فيها معروف؛ فيذكر بعض المفسّرين ما روي من تلك الطرق من غير تنبيه اختصارا لاشتهار أمرها واشتهار اختلاف العلماء فيها.