إلى الشيخ الكرام
لدي سؤال عن درس مختصر تفسير سورة الفاتحة
1.هل يمكن أن لا يوافق تأمين المأموم إذا أمّن بتأمين الملائكة ؟ مع أنّ وقت التأمين قصير ليس بطويل، وهم يؤمّنون بعد قراءة الإمام (ولا الضالين).
2. هل أمّن الملائكة في صلاتنا النافلة ؟ وهل أمّن أيضا عند تلاوتنا خارج الصلاة، أثناء الرقية مثلا ؟
جزاكم الله خيرا
قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمّن الإمام فأمنوا)) وما روي في هذا المعنى من الأحاديث يدلّ على أنّ الملائكة تؤمن بعد تأمين الإمام في كلّ صلاة فيها إمام ومأموم، سواء أكانت فرضاً أم نفلاً.
لكن هل يقع التأمين للمنفرد أو لمن يقرأ الفاتحة في غير صلاة؟
من أهل العلم من ذهب إلى ذلك لرواية في صحيح البخاري من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه».
فإذا كان هذا اللفظ محفوظاً، ولم يكن مروياً بالمعنى؛ فالحكم ثابت لكلّ قارئ يؤمّن بعد الفاتحة في الصلاة وخارج الصلاة.
ويؤيّده ما في مسند الإمام أحمد من طريق الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا حضرتم المريض أو الميت؛ فقولوا خيراً، فإنَّ الملائكة تؤمّن على ما تقولون».