أحسن الله إلي شيخنا وسيدنا الكريم وبارك فيه وفي علمه ونفعنا الله به
فضلا أرجو إجابتي؟؟
من فضل القرآن
أنّ الله تعالى رفع شأن أهل القرآن؛ حتى جعلهم أهله وخاصّته، وجعل خير هذه الأمّة من تعلّم القرآن وعلّمه، وقدّمهم على غيرهم في الإمامة في الصلاة، وفي التقدّم إليه عند تزاحمهم في الإدخال في القبر، وجعل إجلالهم من إجلاله، ومحبّتهم من آثار محبّته، إلى غير ذلك مما شرّفهم به ورفعهم به من الخصال التي لم يبلغوها إلا بفضل هذا القرآن
هل المتقدم المقصود عند التزاحم في إدخال القبر، هو يقدم لدفن الميت؛ فيحسن تقديم أحد من أهل القرآن؟؟
وهل يوجد دليل على هذا ؟؟
وجزاكم الله الفردوس الأعلى سيدنا الجليل
نعم السنة أنه إذا تعددت الجنائز، أو إذا دفن أكثر من ميت في قبرٍ واحد فإنه يقدّم أكثرهم قرآنا فيجعل مما يلي القبلة، وقد تدعو الحاجة إلى دفن رجلين وثلاثة في قبر واحد إذا كثر الموتى وكان في تخصيص قبر لكل واحد مشقة على المسلمين القائمين على دفنهم.
وقد حصل نظير ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما استشهد سبعون في غزوة أحد؛ فكانوا يدفنون الرجلين والثلاثة في قبر واحد ويقدمون أكثرهم قرآنا ليكون مما يلي القبلة.
- قال الليث بن سعد: حدثني ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: «أيهم أكثر أخذا للقرآن»، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة»، وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يغسلوا، ولم يصل عليهم). رواه البخاري وأبو داوود والترمذي والنسائي في السنن الكبرى.
- وقال أيوب السختياني، عن حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، عن هشام بن عامر قال: شكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجراحات يوم أحد، فقال: احفروا، وأوسعوا، وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد، وقدموا أكثرهم قرآنا، فمات أبي، فقدم بين يدي رجلين). رواه عبد الرزاق والترمذي والنسائي.
- وروى أبو داوود والترمذي نحو ذلك من حديث أسامة بن زيد الليثي، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.